تُعد مي البيك واحدة من الشخصيات الفاعلة في مجال التعليم والعمل المجتمعي، حيث استطاعت خلال مسيرتها المهنية أن تجمع بين الخبرة الأكاديمية والعمل الإنساني، لتقدّم نموذجًا مختلفًا في دعم المرأة والشباب داخل فلسطين وخارجها.
إلى جانب عملها في قطاع التعليم وتدريب اللغات، تمتلك مي البيك خبرة ممتدة في العمل المجتمعي والنسوي، إذ قادت على مدار سنوات عددًا واسعًا من الورشات والبرامج المخصّصة لتمكين المرأة والشباب، وشاركت كناشطة مجتمعية وشبابية مع مؤسسات محلية ودولية.
وتركزت هذه المبادرات على رفع وعي المرأة معرفيًا ومهنيًا، وتعزيز دور الشباب في الحياة العامة، وخلق مساحات آمنة للحوار تستطيع فيها الفئات الشابة التعبير عن قضاياها والتفاعل مع خبرات متنوعة، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
وفي هذا الإطار، حصلت مي البيك على الدكتوراه الفخرية في العمل الإنساني تقديرًا لجهودها المجتمعية، كما مُنحت لقب سفيرة سلام دولية من مؤسسة السلام في الأردن عام 2022، إضافة إلى عضويات متعددة في مؤسسات محلية ودولية تُعنى بملفات المرأة والشباب.
وتؤمن البيك بأن تمكين المرأة والشباب لا يمكن فصله عن التعليم، وأن الاستثمار في بناء الإنسان معرفيًا ونفسيًا يمثل الطريق نحو مجتمعات أكثر عدالة واستقرارًا، خصوصًا في أوقات الأزمات التي تتطلب وعيًا وقدرة أكبر على الصمود.
كما توسعت البيك عبر السنوات في تنظيم والمشاركة في ندوات ومؤتمرات حضورية وأونلاين، هدفت إلى ربط الشباب الفلسطيني والعربي بنظرائهم حول العالم، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والتبادل الثقافي، وهو ما تعتبره امتدادًا طبيعيًا لدورها التعليمي والإنساني معًا.
