مفوضة سابقة ورائدة أعمال شابة فاطمة مراد.. قصة طموح لا يتوقف

صحفيون
By -

 


في وقت يُخيّل فيه أن الحياة تتوقف عند أول عثرة، تخرج لنا شخصيات نادرة تُعيد تعريف معنى القوة والطموح. من محافظة المنيا، وتحديدًا من مركز المنيا، تروي فاطمة مصطفى علي، المعروفة بـ"فاطمة مراد"، قصة استثنائية لفتاة لم تنتظر الظروف لتمنحها الفرصة، بل صنعتها بنفسها.


بدايات علمية جريئة


رغم أنها لا تزال طالبة بكلية الزراعة، إلا أن سجلها العلمي حافل. ففي عمر الـ17 فقط، التحقت بدراسة قانون التحكيم الدولي في مركز الأمم التابع لـمركز مكة السعودي الدولي، لتُثبت أن الطموح لا يعرف عمرًا. ولم تتوقف عند ذلك، بل طورت ذاتها في مجالات التنمية البشرية والسلوك الشخصي، وهو ما ساعدها على فهم الإنسان وقيادة الفرق بثقة.


من المؤتمرات الدولية إلى عالم التجارة


شاركت فاطمة في عدة مؤتمرات دولية، وبرزت خلالها كمثال للشابة المثقفة والطموحة، وهو ما أهلها لاحقًا لتكون مفوضًا عامًا لمركز مكة السعودي الدولي، حيث تعاملت عن قرب مع عدد من الشخصيات والقيادات البارزة في مصر والسعودية.


لاحقًا، قررت أن تخوض غمار العمل التجاري، فدخلت مجال تجارة المواشي المستوردة كمورّدة للحوم حية، وهو من أصعب وأجرأ مجالات التجارة. ولم تكتفِ بذلك، بل أصبحت أيضًا مشرفة مبيعات بشركة Trust On.EG في منطقة الصعيد، في تحدٍ جديد لطموحها وإدارتها.



الحادث... نقطة تحول لا نهاية


لكن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، فقد تعرضت فاطمة لحادث أليم تسبب في فقدان ثلاثة من أطرافها. ومع ذلك، لم تستسلم. بل قالت كلماتها التي هزّت كل من سمعها:

"ده مجرد اختبار.. وإن شاء الله هرجع أقف تاني، واشتغل أكتر من الأول. أنا شايفة الحادث ده بداية جديدة لحياة أكبر من كل أحلامي."



فاطمة ليست مجرد اسم... بل قصة

قصة فاطمة ليست فقط عن فتاة أصابها حادث، بل عن فتاة رفضت أن تُعرّفها إعاقتها، وتمسكت بهويتها وطموحها، لتُصبح رمزًا لكل من يريد أن يبدأ من جديد، مهما كانت الخسائر.