في عالم الأعمال، يبدأ الكثيرون من الصفر، أما محمد زلط، فقصته بدأت قبل البداية. فهي قصة عائلة وضعت أول لبنة في مهنة البن بمصر، وصاغت مع الزمن ثقافة كاملة حول القهوة وتقاليدها. محمد لم يختر هذا الطريق، بل وُلد فيه، وشرب حبه من منابع الطفولة.
"أنا مابدأتش، أنا كملت" – يقولها ببساطة وتواضع، لكنه في الحقيقة أعاد تشكيل هذا الميراث وجعله أكثر حداثة، دون أن يفرّط في أصالته. طور آليات التحميص، طور الفروع، رفع من معايير النظافة والجودة، لكنه لم يتخلَ عن الروح التي نشأ فيها.
كل ركن في محلاته يشهد على هذا المزيج الجميل بين الماضي والحاضر، بين التقليد والتجديد. فمشروع محمد زلط لا يحكي قصة نجاح فردي، بل استمرارية عائلية تنبض بالحب والاحترام لما مضى.