بقلم: دكتوره هاجر ربيع محمد
أستاذ بمعهد بحوث البترول
فى كثير من البيوت محدودة الدخل، تجد المرأة نفسها أمام تحدٍ يومى لتوفير مياه نظيفة لأسرتها، خاصة مع انتشار مصادر التلوث وضعف الإمكانيات. ورغم غياب الوسائل الحديثة، ما زالت هناك طرق بسيطة وفعّالة يمكن لكل سيدة أن تعتمد عليها لحماية أطفالها من الأمراض المرتبطة بالماء الملوث.
أبسط الخطوات هى غليان الماء لعدة دقائق قبل الشرب أو الطهى، فهذه الطريقة قادرة على قتل معظم الميكروبات المسببة للإسهال والنزلات المعوية، وتُعد وسيلة آمنة ومضمونة فى كل بيت. ويمكن أيضًا إعداد فلتر منزلى باستخدام الرمل والحصى والقماش لإزالة الشوائب والرواسب، وهو حل رخيص وسهل التطبيق داخل أى منزل.
وفى حال كان الماء مشكوكًا فى نظافته، يمكن استخدام قطرات قليلة من الكلور المنزلى، فإضافة قطرتين أو ثلاث لكل لتر وتركه نصف ساعة يساعد على تطهيره بدرجة كبيرة. أما حين تكون الإمكانيات شديدة الضعف، فإن تعريض الماء للشمس داخل زجاجات شفافة لعدة ساعات يعد وسيلة مجانية أثبتت نجاحها فى العديد من المناطق الفقيرة.
بهذه الإجراءات البسيطة تستطيع المرأة، مهما كانت إمكانياتها محدودة، أن توفر ماءً آمنًا لأسرتها وتحمى أطفالها من أخطار التلوث. فصحة البيت تبدأ من قطرة ماء نظيفة، ويمكن لكل أم أن تحقق ذلك بخطوات سهلة فى متناول يديها.
