في خطوة استراتيجية تعكس ثقة الاستثمارات الدولية في السوق المصري الناشئ بمجال التكنولوجيا الخضراء، أعلنت شركة Chemican الكندية عن دخولها رسميًا إلى مصر عبر صفقة استحواذ بلغت ٢٥٪ من أسهم شركة دكتور وي (Dr. WEEE)، الرائدة في مجال إدارة المخلفات الإلكترونية والتحول الرقمي البيئي.
شراكة كندية – مصرية في قلب الاقتصاد الدائري
تُعد هذه الصفقة محطة فارقة في مسيرة "دكتور وي"، إذ تفتح أمامها آفاقًا جديدة للوصول إلى تقنيات متقدمة وخبرات عالمية في معالجة المخلفات الإلكترونية، من خلال التعاون المباشر مع "كيميكـان" التي يرأسها الدكتور محمد السيد، أحد أبرز الأسماء في قطاع الاستدامة بكندا.
وتتماشى هذه الخطوة مع توجهات الدولة المصرية نحو تعزيز الاقتصاد الأخضر وتقليل البصمة الكربونية، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال التدوير والاقتصاد الدائري.
أبعاد استثمارية وتقنية
الاستثمار الكندي: دخول Chemican للسوق المصري يمثل ضخ استثمارات جديدة لتقوية البنية التحتية الرقمية واللوجستية لشركة دكتور وي.
نقل المعرفة: ستساهم Chemican في إدخال خبرات وتقنيات حديثة لمعالجة المخلفات الإلكترونية واستخراج المعادن الثمينة بطرق صديقة للبيئة.
التوسع الدولي: الصفقة تدعم خطة دكتور وي للتوسع إقليميًا ودوليًا، لتصبح جسرًا للتواصل بين الأسواق العربية وشمال أمريكا.
تصريحات الشركاء
قال المهندس عصام هاشم، رئيس مجلس إدارة دكتور وي:
"نحن فخورون بهذه الشراكة التي تمثل شهادة ثقة دولية في نموذج عملنا. دخول Chemican الكندية يمنحنا قوة إضافية لمضاعفة قدراتنا وتوسيع نطاق خدماتنا داخل وخارج مصر."
ومن جانبه، صرّح الدكتور محمد السيد، الرئيس التنفيذي لشركة Chemican:
"اختيارنا لمصر ودكتور وي تحديدًا لم يكن صدفة. نؤمن أن مصر سوق واعد في التحول الأخضر، وأن دكتور وي تمتلك الرؤية والخبرة التي تجعلها شريكًا مثاليًا."
نقلة نوعية في السوق المصري
بموجب هذا الاستحواذ، يصبح لدى دكتور وي شريك دولي قوي قادر على تعزيز قدراتها في إدارة المخلفات الإلكترونية، وإعادة تصنيع خراطيش الطابعات، ودعم التحول الرقمي البيئي. وفي المقابل، تضع الصفقة شركة Chemican في موقع متقدم ضمن أبرز اللاعبين الدوليين المهتمين بالاستثمار في مصر كسوق استراتيجي لقطاع الاستدامة.
ولا تقف هذه الشراكة عند حدود الاستثمار المالي فحسب، بل تمثل تحالفًا استراتيجيًا يمهد الطريق لتطوير منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الإلكترونية، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الابتكار، وترسيخ مكانة مصر على خريطة الاقتصاد الدائري العالمي.