الشرقية – الزقازيق
حين يكون التدريس رسالة حقيقية، ويصبح الشغف بالعلم أسلوب حياة، يبرز اسم عمرو سمير مكاوي كأحد النماذج اللامعة في ميدان تعليم الكيمياء، بخبرة تربوية وعلمية امتدت لأكثر من عشرين عامًا، شكّل خلالها عقول مئات الطلاب، وكان لهم المعلم والداعم والمُلهم.
بدأت رحلته من محافظة الشرقية، حيث تخرج في كلية العلوم والتربية بجامعة الزقازيق، قسم الطبيعة والكيمياء، دفعة عام 2002، حاصلًا على تقدير عام "جيد"، ثم واصل دراسته المتخصصة، لينال دبلومة في الكيمياء العضوية عام 2005.
في عام 2006، حمل شغفه إلى خارج حدود الوطن، حيث انتقل إلى ليبيا ليعمل محاضرًا بجامعة صبراتة الأهلية، وهناك خاض تجربة متميزة في مجال التدريس الجامعي، دامت ثلاث سنوات، أسهمت في توسيع مداركه الأكاديمية وتعميق قدراته في شرح المفاهيم الكيميائية بلغة بسيطة.
عقب عودته إلى مصر عام 2009، التحق بسلك التدريس في عدد من المدارس الخاصة والثانوية، واستقر في إدارة أبو حماد التعليمية منذ عام 2015، مواصلًا مسيرته كمدرس كيمياء للمرحلة الثانوية. كما أسس سنترًا تعليميًا خاصًا في منطقة الحناوي بالزقازيق، يقدّم من خلاله دروسًا في الكيمياء والعلوم المتكاملة لطلاب المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى تدريسه في أحد السناتر التعليمية المعروفة بمنطقة القومية.
يُعرف الأستاذ عمرو بأسلوبه المبتكر الذي يعتمد على تبسيط المنهج، وتحليل أسئلة الامتحانات الوزارية، وهو ما جعل مراجعاته النهائية هذا العام تحقق تطابقًا لافتًا مع امتحان الثانوية العامة في مادة الكيمياء، لينجح طلابه في حصد الدرجات النهائية، في مشهد يعكس جهده ومصداقيته العلمية.
ورغم النجاحات، يظل هدفه الأسمى هو بناء طالب فاهم، قادر على التفكير النقدي والاستيعاب لا الحفظ الأعمى. وهو ما يؤكده دومًا في لقاءاته مع طلابه، إذ يحرص على منحهم الثقة، والدعم النفسي، والتدريب المستمر.
واختتم الأستاذ عمرو حديثه برسالة صادقة لكل طالب:
"أنا مش بس بشرح.. أنا جنبك دايمًا، بخطط معاك، وبشيل معاك هم المادة، ونجاحك هو نجاحي الحقيقي."