في مركز دشنا التابع لمحافظة قنا، سطع نجم حسام حسني حمور، الذي عُرف بلقب "الشهبندر"، كواحد من أبرز الأسماء الشابة التي أعادت تعريف معنى النجاح في عالم مستحضرات التجميل والإكسسوارات. من خلال مشروعه "جاليري تناتيش"، استطاع حسام أن يحول شغفه بالجمال والموضة إلى قصة كفاح تلهم جيله.
بدأت رحلته من شارع المركز في دشنا، حيث أسس محله الأول بخطى واثقة، وبتخطيط دقيق لم يكن عشوائيًا، بل قائمًا على فهمه العميق لاحتياجات السوق المحلي، وخاصة النساء من مختلف الأعمار الباحثات عن التميز والأناقة. وسرعان ما أصبح "جاليري تناتيش" وجهة رئيسية لكل من ترغب في اقتناء مستحضرات تجميل أصلية وإكسسوارات عصرية بأسعار مدروسة.
السر في تميّز "الشهبندر" لا يعود فقط لتوفيره منتجات راقية، بل لذكائه في التسويق وإصراره على البقاء في صدارة السوق، من خلال مواكبة أحدث الاتجاهات العالمية، وتوفير تشكيلة متجددة تلائم مختلف الأذواق. لم يتردد يومًا في جلب ماركات موثوقة، كما أولى اهتمامًا كبيرًا لتصميم واجهات العرض بطريقة جذابة، تعكس روح المكان وتشد الانتباه.
ولأن الشغف وحده لا يكفي، فقد اعتمد حسام حمور على العمل الجاد، وبنى علاقة قوية مع زبائنه، قوامها الاحترام والصدق. فتجربته ليست فقط عن بيع منتجات، بل عن خلق تجربة تسوّق ممتعة ومريحة، تجعل الزبونة تشعر وكأنها في بيتها.
اليوم، يقف "الشهبندر" شامخًا كأحد رموز النجاح في قنا، مثبّتًا أن الحلم ممكن حتى في أصغر الأماكن، إذا ما اقترن بالإرادة والمعرفة. نجاحه هو رسالة واضحة بأن الشاب الصعيدي قادر على إحداث تغيير حقيقي إذا أُتيحت له الفرصة، وإن مستقبل التجارة في مصر يحمل أسماء جديدة تصنع مجدها بجهدها لا بالصدف.